عمان ، السلط - الدستور - محمود قطيشات
علمت "الدستور" ان كوادر البحث الجنائي في مديرية شرطة محافظة البلقاء تمكنت امس وبعملية مهنية نوعية من القاء القبض على امرأة في العقد الثالث من العمر قامت بسرقة مصاغ ذهبي من منزل جيرانها يعود لفتاة كفيفة مستغلة وفاة والدة الفتاة فجأة.
وفي التفاصيل فان المذكورة سمعت صراخ الجيران وبكاءهم فدخلت تستطلع الامر لتجد ان الجارة قد توفيت فجأة ، فقامت بواجب التخفيف عن الاسرة ومواساتها ، ولكنها فقدت كل القيم والمعاني النبيلة حين امتدت يدها الى جيوب جلباب ابنة المتوفية الكفيفة التي طلبت من هذه الجارة ان تحضره لها لترتديه ، ولم يخطر ببالها ان الجارة تحولت الى لصة وان مصاغها الذهبي البالغ قيمته حوالي خمسة الاف دينار قد سرق ، لتصبح مصيبتها مصيبتين ، وبعد تقديم شكوى خطية الى قسم امن المدينة وقع الاشتباه على الجارة التي حاولت التضليل الا انها سرعان ما اعترفت بايقاع السرقة وتمثيلها ليصار الى تحويلها الى المدعي العام الذي قرر توقيفها في مركز اصلاح وتأهيل جويدة لمدة اسبوعين على ذمة التحقيق. وعبرت صاحبة المصاغ عن اعتزازها بالاجهزة الامنية وجهودها التي اسفرت عن القاء القبض على الجانية بزمن قياسي. وعلى صعيد منفصل ، أكدت لجنة طبية شرعية في المركز الوطني للطب الشرعي ان المرأة التي عثر على جثتها بعد حريق بمنزلها في منطقة الهاشمي الشمالي الليلة قبل الماضية ، كانت تعرضت للقتل قبل ان يعمد القاتل الى اشعال النيران بمنزلها.
وأكدت اللجنة في تقريرها امس ان المرأة كانت تعرضت لاصابات بالرأس والعنق من قبل قاتلها ادت الى مقتلها ، وفي محاولة منه لاخفاء جريمته البشعة قام باضرام النيران في منزلها.
والمغدورة تبلغ من العمر 48 سنة وهي ارملة وتعيش مع اولادها ، ولا زالت التحقيقات جارية لكشف ملابسات ودافع هذه الجريمة.
وكان انتقل الى مسرح الجريمة كل من القاضي عبد الرحيم الحسبان مدعي عام الجنايات الكبرى ورجال الشرطة والمختبر الجنائي والطبيب الشرعي الدكتور شادي المعايطة. وبأمر من المدعي العام تم يوم أمس الاثنين تشكيل لجنة طبية شرعية برئاسة الدكتور الاستشاري محمد نزال وعضوية كل من الدكتور منصور المعايطة والدكتور منذر لطفي.