6 وفيات و27 مصابا بكارثة مرورية في عجلون
عجلون - الدستور - علي القضاة
وقع ظهر أمس حادث سير مروع تسبب به تدهور شاحنة محملة بالاعمدة الحديدية وأدى الى مجرزة مرورية وسط مدينة عجلون أسفرت عن وفاة ستة أشخاص واصابة 27 اخرين 3 منهم اصابتهم خطيرة اضافة الى أضرار مادية لحقت بالمركبات والبنى التحتية بالموقع. وفي التفاصيل فقد وقع الحادث في تمام الساعة 12,30 ظهرا وعندما كانت الشاحنة قادمة من اربد باتجاه وسط مدينة عجلون حيث فقد السائق السيطرة على الشاحنة قبيل وصوله الى وسط مدينة عجلون الأمر الذي تسبب بانقلابها على المركبات التي تواجدت في الموقع وتطايرت منها الاعمدة الحديدية على الشارع الذي كان يشهد ازدحاما كثيفا بالمارة وطلبة المدارس. وهرعت على الفور أجهزة الأمن العام والدفاع المدني في عجلون واسناد الشمال حيث قامت باخلاء الوفيات والمصابين الى مستشفى الايمان الحكومي الذي استنفر كافة طواقمه لمواجهة ما أسفر عنه الحادث المروري من الاعداد الكبيرة من الوفيات والاصابات.
وتجمهر الالاف من المواطنين في موقع الحادث الذي شهد فوضى عارمة بسبب الدمار الكبير الذي خلفه الحادث بالمركبات بالشارع والمركبات ما استدعى الجهات المعنية الى اغلاق المكان وتوطويق المنطقة لتسهيل عمليات الاخلاء والاسعاف.
وقال شهود عيان لحظة وقوع الحادث أنهم شاهدوا الجثث والمصابين منتشرة في عرض الشارع وداخل حطام المركبات ، اضافة الى تدخل المواطنين وعدد من موظفي المؤسسات الأهلية المجاورة لموقع الحادث والذين ساهموا باخلاء المصابين واطفاء الحرائق التي كادت أن تشتعل في السيارات المحطمة بسبب نزف مادة البنزين منها.
وواصلت اليات البلديات والأشغال العامة والمياه والدفاع المدني طيلة نهار أمس بازالة الاثار التي خلفها الحادث من أنقاض السيارات والأرصفة وحمولة الشاحنة وتنظيف الطريق من الوقود الذي انسكب من المركبات التي تضررت بالحادث ، فيما تم فصل التيار الكهربائي بالكامل عن مدينة عجلون لضمان عدم حدوث أي تماس كهربائي عن موقع الحادث.
وقال محافظ عجلون فيصل القاضي الذي تابع الحادث لحظة وقوعه أن جميع الكوادر المعنية في المحافظة استنفرت كافة طاقاتها وكوادرها للتعامل مع الحادث المؤسف منوها الى بعض المعوقات التي اعترضت سير العمل عملية الاخلاء والاسعاف وازالة الاضرار والمتمثلة بتوافد أعداد كبيرة من المواطنين الى موقع الحادث.
وأكد أنه تلقى اتصالات من الديوان الملكي ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي ووزير الصحة نايف الفايز للاطمئنان على أوضاع المصابين وتأكيدهم بالاستعداد لوضع كافة الامكانات تحت التصرف ان استدعت الضرورة ، لافتا الى الجهوزية التي أبدتها قيادة المنطقة العسكرية الشمالية ومستشفى الملك عبدالله المؤسس لتقديم العون والمساعدة. وقال مدير ادارة السير المركزية العميد عدنان فريح والذي تواجد في موقع الحادث ان الاسباب الأولية للحادث تشير الى أن السائق فقد السيطرة على الشاحنة لعدم قدرة المكابح على ايقافها بسبب الحمولة الزائدة.
كما تابع مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط العميد أحمد المومني والعقيد عدنان أبو جسار مدير دفاع مدني عجلون سير عمليات الاخلاء والاسعاف للمصابين والوفيات من موقع الحادث الى مستشفى الايمان الحكومي والوقوف على أوضاع المصابين. وأكد الناطق الاعلامي في المديرية العامة للدفاع المدني الرائد باسم خلف أن فرق الانقاذ والاسعاف في مديرية دفاع مدني عجلون قامت بالسيطرة على الموقف واخمدت الحرائق واصفا حالة المصابين ما بين البالغة والمتوسطة.
وأكد مديرا صحة المحافظة الدكتور علي السعد بني نصر ومستشفى الايمان الدكتور أحمد الزغول أنه تم استدعاء جميع الكوادر الطبية ومنع المغادرة حال وصول نبأ وقوع الحادث بالاضافة الى رفع حالة الاستعداد الى الدرجة القصوى في قسم الطوارئ وغرف العناية المركزة والعمليات ومختلف الاقسام في المستشفى ، لافتين الى أنه تم تحويل عدد من الحالات الى مستشفيات خارج المحافظة.
والوفيات هم : عماد رضوان الصمادي ، الطفل يوسف عماد الصمادي ، منذر الطباع ، ورشا الطباع ، فاطمة الطباع ، حمزة عنيزات. والمصابون هم: عوض القضاة ، حسن مروح ورفقة القضاة ، فرج صالح (مصري الجنسية) ، محمد القرشي ، جمال المومني ، نبيلة ضيف الله ، أحمد المومني ، ناجح مرعي (مصري الجنسية) محمد ابراهيم ، عبدالرؤوف المومني ، عمر عبدالكريم ، محمد عبدالفتاح ، علي سعد القضاة ، عبيدة الطباع ، نشأت عوض ، محمد مقدادي ، مهند المومني ، علي قاسم المومني ، أحمد تركي ربابعة ، جميل رامي ، فارس حداد ، ايمان شواشرة ، عمر رمضان(سائق الشاحنة) ، نسرين القضاة.