مصطلحات شبابية خاصة .. تجلب الحيرة لسامعيها!
الدستور - رنا حداد
ألفاظ غريبة تعج بها احاديث شباب وفتيات هذه الايام لا تجدها في قواميس اللغات المعروفة لدينا على الاقل. والدة مراهقين شبهت الامر بـ "الثوب المرقع".. احرف عربية وانجليزية وحتى فرنسية تشكل جملا يفهمونها هم فيما يعجز عن فهمها غيرهم لا سيما من اجيال سابقة كالاباء والامهات.
والدة ثلاثة شباب في عمر المراهقة اشتكت ان ابناءها يستخدمون فيما بينهم كلمات تنتابها الحيرة في معظم الاحيان اذ تقف عاجزة عن فهم ماذا يعنون بها.
ام ليث الخمسينية قالت انها تشك في معظم الاحيان ان اللغة التي وصفتها "بالمشفرة"بين ابنائها انما يراد باستخدامها من قبلهم خلق جو خاص بهم بعيدا عن رقابة الاهل وفهمهم لما يدور في عالم هؤلاء المراهقين.
ام ليث اوردت خلال حديثها مصطلحات غريبة سعت وارادت فهمها وفهم معانيها ليطمئن قلبها على تفكير ابنائها والاتجاه الذي يصب فيه . واكدت انها باتت تسأل الجارات لاسيما "المعلمات" منهن حسب ما ذكرت ، عن معاني كلمات تسمع ابناءها يتبادلونها فيما بينهم ومنها "بقلبها دندرة" التي اكتشفت بعد طول بحث ان احد ابنائها اذا استخدم هذا القول فإنه يريد به التنديد باستخدام القوة وهو مصطلح بحسب الشباب مرادف لقول "بقلب عاليها واطيها وبخرب الدنيا".
نقصد الا يفهمنا احد
واعترف عدد كبير من الشباب انهم يتحدثون احيانا كلاما غريبا وينحتون لانفسهم مفردات مستمدة من لغة الحوار اليومي بينهم.وانما يريدون بذلك خلق اجواء خاصة بهم يمكن اعتبارها الغازا يحتاجون اليها في حالات معينة لا يستطيعون واياها التصريح بالكلام الذي وصفه بعضهم بـ "العادي".
المصطلحات الغريبة التي كان يكثر استخدامها في اطار معاكسة الجنس الآخر باتت اليوم عنوان احاديث شباب وفتيات هذه الايام عموما.
فقد اعترف "مراد" الشاب الجامعي ان اكثر المصطلحات الشبابية المتداولة والمستحدثة انما يراد بها معاكسة الفتيات او التهكم "والنقوزة" على شبان لا يروقون لمجموعة معينة.
واورد مراد كلمات يصفون بها فتيات جميلات وهي دارجة ومعروفة بين اوساط الشباب ومنها "الصاروخ والقنبلة" ويراد بها فتاة فائقة الجمال.
واكد زميله "يزن ثابت" هذا الاستخدام حيث قال "يكثر استخدامنا لهذه اللغة الخاصة بوجود فتيات وتجمعات مكتظة فمثلا اذا ما جاءت فتاة جميلة جدا نقول "مش ضايل للنحل اشي" بمعنى انها شديدة الجمال وهذا مصطلح لن يفهمه سوى من يعرف معناه اصلا.
يزن اشار الى ان هذا الامر بات مألوفا في صفوف الشباب وحتى الفتيات ونوه الى ان مواقع وصفحات على الإنترنت باتت تحفل بمصطلحات شبابية قام عدد كبير من المهتمين بجمعها وتدوينها على سبيل الطرافة احيانا ولنشر الوعي بها احيانا اخرى، ،" كما قال يزن.
فيما رفض عامر مطالقة هذا التوجه من قبل الشباب وايده في هذا الجانب "محمد فريد" حيث قالا بأن استخدام هذه الالفاظ والمصطلحات" ما هو الا نوع من الفصحنة والفلسفات الشبابية التي يريد بها بعض الشباب وحتى الفتيات جذب الانتباه والبحث عن الشهرة في صفوف اقرانهم".
واعتبر مطالقة هذا الامر بعيدا عن خفة الدم والعفوية اذ انه يعمد في كثير من الاحيان الى استخدام الفاظ بيئية لا تتلاءم مع وجودهم في وسط حرم جامعي . فيما اعتبر زميله محمد ان الازمة الحقيقية ليست في ألفاظ يتهامس بها الشباب بقدر ما أن الأزمة في منهج حياة يعيشه هؤلاء الشباب وفي طريقة تفكيرهم التي لا ترتكز على منهجية او هوية واضحة،،.
معاني المصطلحات
ولم يبخل علينا شباب ممن التقيناهم ببعض المصطلحات التي يستخدمونها والأهم معانيها ومن ذلك "من الآخر" وتقال في وصف شيء أو شخص عالي الجودة. "وضعي متضعضع" وتقال للحالة غير المستقرة. و"على راسي" وهو المصطلح الاكثر تداولا وهو بحسب الشباب عبارة تدل على الإمتنان العميق وتقدير الطرف الآخر.
و"عواية" ويطلق الشباب هذا المصطلح على شيء رديء فوصف السيارة بالـ "العواية" يعني أنها قديمة ورديئة ، والأمر نفسه ينطبق على أمور أخرى حتى على بعض الاشخاص والاماكن .
ومن المصطلحات الغريبة ايضا "طشطبون" أي الشاب غير المواكب للموضة أو الذي لا يرتدي ملابس لائقة ولا يهتم بمظهره الخارجي. فيما يعني الشباب بمصطلح "أسفنو" على واقعة وشاية تمت على شخص غائب بدون علمه من شخص آخر.
للفتيات مصطلحاتهن أيضا
والامر وكما اشار الشباب وكما بينت الفتيات انفسهن ايضا ليس حكرا على الشباب من الذكور فـ"للفتيات مصطلحات"وهذا ما اعترف به عدد من صبايا التقيناهن حيث اكدن انهن يخجلن من التصريح بصفات الشباب علانية فيعمدن الى استخدام مفردات غامضة وغريبة لابعاد الشبهة عن احاديثهن.
واعطت "حنين 19 عاما" مثلا عن استخدام الفتيات لمصطلحات معينة تتداولها الفتيات مثل "فحمة" بمعنى شاب قبيح ، و"شبح" وتطلق بحسب الفتيات على الشاب الخارق الاناقة والجمال.
واكدت فتيات ان مصطلحات او القابا يستخدمنها أصبحت عادة وتقليدا بين مجموعات تنسجم افكارهن في موضوع معين ، مشيرات الى انها غير مقتصرة على جيل او "شلة"معينة.
وتضيف حنين "عن نفسي استخدم هذه المصطلحات لا شعوريا فتراني اجيب بعبارة"مزاجي "كاوشوك" بمعنى اسود ومتعكر او اقول كلمة "زنون" بمعنى انني مرتاحة ومبسوطة".
ومن وجهة نظر حنين "ان هذا الكلمات والمصطلحات وان بدت غريبة فهي تكسر حالة الملل والروتين اليومي للحياة وللاحاديث بين الاصدقاء".
قاموس
وفيما يعكف الشاعر الاردني الشاب حسن الحلبي على وضع اللمسات النهائية لإصدار كتاب يتطرق لهذا الامر والمعنون بــ "قاموس الكلمات العامية الشبابية الأردنية ، والذي يضم أكثر من (2500) مصطلح ومعناها بأسلوب ساخر تستخدم بين الاوساط الشبابية في الأردن يقوم عدد من الشباب بصناعة وبيع قمصان وتي شيرت تحمل هذه الالفاظ والمصطلحات التي لا بد من ان تلفت نظر المعنيين بسلامة لغتنا الام اللغة العربية لغة القرآن والتاريخ العربي،،.
الدستور - رنا حداد
ألفاظ غريبة تعج بها احاديث شباب وفتيات هذه الايام لا تجدها في قواميس اللغات المعروفة لدينا على الاقل. والدة مراهقين شبهت الامر بـ "الثوب المرقع".. احرف عربية وانجليزية وحتى فرنسية تشكل جملا يفهمونها هم فيما يعجز عن فهمها غيرهم لا سيما من اجيال سابقة كالاباء والامهات.
والدة ثلاثة شباب في عمر المراهقة اشتكت ان ابناءها يستخدمون فيما بينهم كلمات تنتابها الحيرة في معظم الاحيان اذ تقف عاجزة عن فهم ماذا يعنون بها.
ام ليث الخمسينية قالت انها تشك في معظم الاحيان ان اللغة التي وصفتها "بالمشفرة"بين ابنائها انما يراد باستخدامها من قبلهم خلق جو خاص بهم بعيدا عن رقابة الاهل وفهمهم لما يدور في عالم هؤلاء المراهقين.
ام ليث اوردت خلال حديثها مصطلحات غريبة سعت وارادت فهمها وفهم معانيها ليطمئن قلبها على تفكير ابنائها والاتجاه الذي يصب فيه . واكدت انها باتت تسأل الجارات لاسيما "المعلمات" منهن حسب ما ذكرت ، عن معاني كلمات تسمع ابناءها يتبادلونها فيما بينهم ومنها "بقلبها دندرة" التي اكتشفت بعد طول بحث ان احد ابنائها اذا استخدم هذا القول فإنه يريد به التنديد باستخدام القوة وهو مصطلح بحسب الشباب مرادف لقول "بقلب عاليها واطيها وبخرب الدنيا".
نقصد الا يفهمنا احد
واعترف عدد كبير من الشباب انهم يتحدثون احيانا كلاما غريبا وينحتون لانفسهم مفردات مستمدة من لغة الحوار اليومي بينهم.وانما يريدون بذلك خلق اجواء خاصة بهم يمكن اعتبارها الغازا يحتاجون اليها في حالات معينة لا يستطيعون واياها التصريح بالكلام الذي وصفه بعضهم بـ "العادي".
المصطلحات الغريبة التي كان يكثر استخدامها في اطار معاكسة الجنس الآخر باتت اليوم عنوان احاديث شباب وفتيات هذه الايام عموما.
فقد اعترف "مراد" الشاب الجامعي ان اكثر المصطلحات الشبابية المتداولة والمستحدثة انما يراد بها معاكسة الفتيات او التهكم "والنقوزة" على شبان لا يروقون لمجموعة معينة.
واورد مراد كلمات يصفون بها فتيات جميلات وهي دارجة ومعروفة بين اوساط الشباب ومنها "الصاروخ والقنبلة" ويراد بها فتاة فائقة الجمال.
واكد زميله "يزن ثابت" هذا الاستخدام حيث قال "يكثر استخدامنا لهذه اللغة الخاصة بوجود فتيات وتجمعات مكتظة فمثلا اذا ما جاءت فتاة جميلة جدا نقول "مش ضايل للنحل اشي" بمعنى انها شديدة الجمال وهذا مصطلح لن يفهمه سوى من يعرف معناه اصلا.
يزن اشار الى ان هذا الامر بات مألوفا في صفوف الشباب وحتى الفتيات ونوه الى ان مواقع وصفحات على الإنترنت باتت تحفل بمصطلحات شبابية قام عدد كبير من المهتمين بجمعها وتدوينها على سبيل الطرافة احيانا ولنشر الوعي بها احيانا اخرى، ،" كما قال يزن.
فيما رفض عامر مطالقة هذا التوجه من قبل الشباب وايده في هذا الجانب "محمد فريد" حيث قالا بأن استخدام هذه الالفاظ والمصطلحات" ما هو الا نوع من الفصحنة والفلسفات الشبابية التي يريد بها بعض الشباب وحتى الفتيات جذب الانتباه والبحث عن الشهرة في صفوف اقرانهم".
واعتبر مطالقة هذا الامر بعيدا عن خفة الدم والعفوية اذ انه يعمد في كثير من الاحيان الى استخدام الفاظ بيئية لا تتلاءم مع وجودهم في وسط حرم جامعي . فيما اعتبر زميله محمد ان الازمة الحقيقية ليست في ألفاظ يتهامس بها الشباب بقدر ما أن الأزمة في منهج حياة يعيشه هؤلاء الشباب وفي طريقة تفكيرهم التي لا ترتكز على منهجية او هوية واضحة،،.
معاني المصطلحات
ولم يبخل علينا شباب ممن التقيناهم ببعض المصطلحات التي يستخدمونها والأهم معانيها ومن ذلك "من الآخر" وتقال في وصف شيء أو شخص عالي الجودة. "وضعي متضعضع" وتقال للحالة غير المستقرة. و"على راسي" وهو المصطلح الاكثر تداولا وهو بحسب الشباب عبارة تدل على الإمتنان العميق وتقدير الطرف الآخر.
و"عواية" ويطلق الشباب هذا المصطلح على شيء رديء فوصف السيارة بالـ "العواية" يعني أنها قديمة ورديئة ، والأمر نفسه ينطبق على أمور أخرى حتى على بعض الاشخاص والاماكن .
ومن المصطلحات الغريبة ايضا "طشطبون" أي الشاب غير المواكب للموضة أو الذي لا يرتدي ملابس لائقة ولا يهتم بمظهره الخارجي. فيما يعني الشباب بمصطلح "أسفنو" على واقعة وشاية تمت على شخص غائب بدون علمه من شخص آخر.
للفتيات مصطلحاتهن أيضا
والامر وكما اشار الشباب وكما بينت الفتيات انفسهن ايضا ليس حكرا على الشباب من الذكور فـ"للفتيات مصطلحات"وهذا ما اعترف به عدد من صبايا التقيناهن حيث اكدن انهن يخجلن من التصريح بصفات الشباب علانية فيعمدن الى استخدام مفردات غامضة وغريبة لابعاد الشبهة عن احاديثهن.
واعطت "حنين 19 عاما" مثلا عن استخدام الفتيات لمصطلحات معينة تتداولها الفتيات مثل "فحمة" بمعنى شاب قبيح ، و"شبح" وتطلق بحسب الفتيات على الشاب الخارق الاناقة والجمال.
واكدت فتيات ان مصطلحات او القابا يستخدمنها أصبحت عادة وتقليدا بين مجموعات تنسجم افكارهن في موضوع معين ، مشيرات الى انها غير مقتصرة على جيل او "شلة"معينة.
وتضيف حنين "عن نفسي استخدم هذه المصطلحات لا شعوريا فتراني اجيب بعبارة"مزاجي "كاوشوك" بمعنى اسود ومتعكر او اقول كلمة "زنون" بمعنى انني مرتاحة ومبسوطة".
ومن وجهة نظر حنين "ان هذا الكلمات والمصطلحات وان بدت غريبة فهي تكسر حالة الملل والروتين اليومي للحياة وللاحاديث بين الاصدقاء".
قاموس
وفيما يعكف الشاعر الاردني الشاب حسن الحلبي على وضع اللمسات النهائية لإصدار كتاب يتطرق لهذا الامر والمعنون بــ "قاموس الكلمات العامية الشبابية الأردنية ، والذي يضم أكثر من (2500) مصطلح ومعناها بأسلوب ساخر تستخدم بين الاوساط الشبابية في الأردن يقوم عدد من الشباب بصناعة وبيع قمصان وتي شيرت تحمل هذه الالفاظ والمصطلحات التي لا بد من ان تلفت نظر المعنيين بسلامة لغتنا الام اللغة العربية لغة القرآن والتاريخ العربي،،.