لا زال رمضان بيننا يا عبد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان شهر القرآن ، ولذا تعظم في هذه الأيام الصلة بكتاب الله - جلَّ علا- تلاوةً واستماعاً وتدبُّراً وانتفاعاً, قرآننا الذي نحتاج فيه إلى تأملٍ وتدبُّر، وإلى محاسبةٍ ومراجعة .
الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة. وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة. وقال عليه الصلاة والسلام: "من فطر فيه صائمًا؛ كان كفارة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجل مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا" [انظر: سنن الترمذي].
الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام.. وجعله مطهراً لنفوسهم من الذنوب والآثام.. الحمد لله الذي خلق الشهور والأعوام ..والساعات والأيام .. وفاوت بينها في الفضل والإكرام .. وربك يخلق ما يشاء ويختار .. أحمده سبحانه .. فهو العليم الخبير ..الذي يعلم أعمال العباد ويجري عليهم المقادير .. لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيء قدير .
بالأمس القريب يُهنأ بعضنا بعضاً بقدوم شهر رمضان المبارك , وكلنا فرح وسرور واستبشار بهذه الليالي الشريفة , منّا من قضاها في الطاعة , ومنّا من قضاها مفرطاً مقصراً ليس له حظ من صيامه إلا الجوع والعطش , ومن قيامه إلا السهر والتعب , وها هو شهرنا الآن قد انتصف , فاستدبرنا نصفه وبقي نصفه الآخر وهو يقول لنا بلسان الحال , من كان مقصراً فما زال هناك متسع , ومن كان مذنباً فأبواب الجنان ما زالت مُفتحة وأبواب النيران مغلقة
أخي الحبيب إنْ لم يُغفر لك ، وتذرف عيناك ، وينكسر قلبك أمام ربك في هذا الشهر .. فمتى إذن ؟ أخي ... ألا ذرفت عينك من خشية ربك ولو مرة واحدة ؟ ألا تشعر أن قلبك قريب من ربك في هذا الشهر ؟ ألا تظن أنها فرصة لك لتزداد قرباً و خشوعاً ... و إنابة و خضوعاً ؟ وتكون بداية صادقة في الرجوع إلى الله تزداد بها صلة بالله ؟ (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ )) [محمد:17 .
إلى من اشتاق إلى جنة الخلد والنعيم المقيم ، وهو في شوقه ندم على ما فاته من مواسم الخير وأيام الرحمات، ها قد انتصف الشهر و هبت العشر الأواخر من رمضان.
بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان شهر القرآن ، ولذا تعظم في هذه الأيام الصلة بكتاب الله - جلَّ علا- تلاوةً واستماعاً وتدبُّراً وانتفاعاً, قرآننا الذي نحتاج فيه إلى تأملٍ وتدبُّر، وإلى محاسبةٍ ومراجعة .
الصدقة في رمضان أفضل من الصدقة في غيره؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه شهر المواساة. وكان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة. وقال عليه الصلاة والسلام: "من فطر فيه صائمًا؛ كان كفارة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجل مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجره شيئًا" [انظر: سنن الترمذي].
الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام.. وجعله مطهراً لنفوسهم من الذنوب والآثام.. الحمد لله الذي خلق الشهور والأعوام ..والساعات والأيام .. وفاوت بينها في الفضل والإكرام .. وربك يخلق ما يشاء ويختار .. أحمده سبحانه .. فهو العليم الخبير ..الذي يعلم أعمال العباد ويجري عليهم المقادير .. لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيء قدير .
بالأمس القريب يُهنأ بعضنا بعضاً بقدوم شهر رمضان المبارك , وكلنا فرح وسرور واستبشار بهذه الليالي الشريفة , منّا من قضاها في الطاعة , ومنّا من قضاها مفرطاً مقصراً ليس له حظ من صيامه إلا الجوع والعطش , ومن قيامه إلا السهر والتعب , وها هو شهرنا الآن قد انتصف , فاستدبرنا نصفه وبقي نصفه الآخر وهو يقول لنا بلسان الحال , من كان مقصراً فما زال هناك متسع , ومن كان مذنباً فأبواب الجنان ما زالت مُفتحة وأبواب النيران مغلقة
أخي الحبيب إنْ لم يُغفر لك ، وتذرف عيناك ، وينكسر قلبك أمام ربك في هذا الشهر .. فمتى إذن ؟ أخي ... ألا ذرفت عينك من خشية ربك ولو مرة واحدة ؟ ألا تشعر أن قلبك قريب من ربك في هذا الشهر ؟ ألا تظن أنها فرصة لك لتزداد قرباً و خشوعاً ... و إنابة و خضوعاً ؟ وتكون بداية صادقة في الرجوع إلى الله تزداد بها صلة بالله ؟ (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ )) [محمد:17 .
إلى من اشتاق إلى جنة الخلد والنعيم المقيم ، وهو في شوقه ندم على ما فاته من مواسم الخير وأيام الرحمات، ها قد انتصف الشهر و هبت العشر الأواخر من رمضان.