الرئيسية
الزرقاء - عماد جمال
اطل فريق النادي الفيصلي على انصاره بإطلالة (بطل) موفقة في بداية حملته للدفاع عن لقبه لدوري المناصير للمحترفين لكرة القدم وذلك بعدما حقق فوزا ثمينا على نظيره النادي الاهلي الوافد (الجديد القديم) للمسابقة حينما غلبه بهدفين مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي اقيم بينهما الليلة قبل الماضية على ستاد مدينة الامير محمد.
الفيصلي الذي قدما مباراة جيدة المستوى على مدار شوطي اللقاء تمكن من انهاء الشوط الاول بهدف حمل امضاء لاعبه جونيوري في الدقيقة (31) ليعزز تقدمه بالهدف الثاني عبر لاعبه انس حجي بالدقيقة (57) فيما لم يكن الهدف الوحيد الذي سجله ليمادي لفريقه الاهلي كافيا لخطف اي نقطة من نقاط المباراة التي آلت نتيجتها في النهاية لصالح الفيصلي الذي دشن رصيده بأول ثلاث نقاط تاركا نظيره بدون اي نقاط.
المباراة في سطور
النتيجة: فوز الفيصلي على الاهلي (2 - 1).
الاهداف: سجل للفيصلي جونيوري في الدقيقة (31) وانس حجي (57) وللاهلي علاء المومني (88).
الحكام: محمد ابو لوم (للساحة) ، وعاونه يوسف ادريس وسمير غنام (للخطوط) ، ومراد الزواهرة (رابعا).
العقوبات: انذر كل من حجي ونيكولا (الفيصلي) واحمد سليمان ودهشان (الاهلي).
الجمهور: (500) جلهم من انصار الفيصلي.
الفيصلي: لؤي العمايرة ، شريف عدنان ، عبد الاله الحناحنه ، بهاء عبد الرحمن ، حسونه الشيخ ، انس حجي ، الن نيكولا ، خالد سعد محمد خير (مؤيد ابو كشك) ، جونيوري (حسام شديفات) ، قصي ابو عالية (عبد الهادي المحارمة).
الاهلي: انس طريف ، رائد الخرشه ، غسان الاسطه ، احمد الحمكري ، شفيق عويس ، يزن دهشان ، محمد ناجي ، ايد جارد ليمادي ، الن سوزا (احمد سليمان) ، لياندرو (رائد الزاغة) ، محمد ابو عرقوب (علاء المومني).
افضلية .. وهدف
سرعان ماتخلص الفيصلي من عملية جس النبض التي طغت على الدقائق الاولى من زمن اللقاء ليفرض سيطرته المطلقة على مجريات الامور بعدما احكم قبضته وافضليته الميدانية على منطقة العمليات التي دفع بها حسونه الشيخ ليلعب خلف المهاجمين جونيوري وحجي فيما اطلق العنان لخالد سعد والحناحنه للتقدم من الاطراف عبر انطلاقات مدروسة وتشكيل زخما هجميا لالعاب الفريق التي قادها من العمق قصي ابو عالية وبهاء عبد الرحمن بغية احداث ثغرات في المنظومة الدفاعية التي قادها سوزا الذي خرج مصابا ودخل عوضا عنه احمد سليمان والخرشه والاسطه فيما عاد الحمكري ودهشان ولياندرو الى الخلف لتقديم الاسناد اللازم لرفاقهم في الشق الدفاعي وترك ليمادي وابو عرقوب كمهاجمين في خط المقدمة فيما بذل ناجي وعويس محاولات جادة لاسناد تطلعات الفريق من الاطراف دون ان يكتب لها النجاح.
الافضلية الفيصلاوية التي تمخضت عن سيطرة ميدانية واضحة لم تشفع للاعبيه ان يحدثوا فرصا حقيقية لطرق شباك انس طريف حارس مرمى الاهلي نتيجة الكثافة العددية الواضحة التي فرضها الاهلي في منطقته الخلفية امام الحراك الهجومي النشط لابو عالية وبهاء وحسونه وسعد والحناحنة الذين تحملوا على عاتقهم مهمة تهئية الكرات لحجي وجونيوري لتهديد المرمى الذي استهله الحناحنه بعرضية تطاول لها الاسطه ليبعدها لحساب ركلة ركنية قبل وصولها لراس جونيوري فيما كانت تسديدة سعد القوية تحولها اقدام المدافعين لذات المصير ، وكاد حسونه ان يفعلها حينما لحق بكرة حجي الطويلة لكن خروج طريف من مرمامه بالوقت المناسب انقذ الموقف.
واحتاج الفيصلي لـ(31) دقيقة لترجمة افضليته لهدف السبق حينما سدد ابو عالية كرة بعيدة المدى ارتدت من طريف لتجد المتحفز جونيوري يعالجها داخل شباكه ، وكاد حجي ان يعزز تقدم فريقه لكنه سدد عرضية الحناحنه دون تركيز بجوار القائم.
بدوره وجد لاعبو الاهلي صعوبة كبيرة في مجاراة العاب نظرائهم في وسط الميدان مما اجبرهم الى التراجع لمناطقهم الدفاعية بغية حماية مرماه امام هجمات الفيصلي وذلك على حساب الشق الهجومي الذي افتقد فيه للكثافة العددية والاسناد اللازم لابو عرقوب وليمادي اللذان تراجعا للخلف في اغلب الوقت املا في الهروب من رقابة نيكولا وشريف والحناحنه لتبقى محاولات الفريق في تهديد مرمى العمايرة طيلة الشوط الاول تراوح مكانها.
تعزيز .. وتقليص
رغم التحسن النسبي الذي طرأ على العاب الاهلي مطلع الشوط الثاني بعدما اجتهد لاعبوه لمناددة نظرائهم والبحث عن فرصة يدرك بها التعادل فسدد الحمكري كرة قوية مبكرة مرت بجوار القائم... هذه البداية تمكن الفيصلي من احتوائها بسرعة ليعود ليمسك بزمام الامور من جديد ويبدأ لاعبوه بفرض اسلوبهم على مجريات اللقاء من خلال نقل الكرات بسلاسلة نحو ملعب الاهلي ، ولتفعيل الجانب الهجومي اشرك الازرق عبد الهادي المحارمة بدلا من ابو عالية واعاد حسونه ليقود عمليات البناء من منطقة العمق واصبحت عرضيات الحناحنه وسعد تتوالى داخل المنطقة الا انها لم تجد المتابعة الحقيقية من قبل جونيوري وحجي والاخير عكس كرة لحق بها الاول الذي هيأها بدوره امام بوابة المرمى المشرع لكن المدافع احمد سليمان ابعدها بالوقت المناسب من امام المحارمة ، ومع تواصل الهجمات الفيصلاوية تمكن حجي من تعزيز تقدم فريقه بالهدف الثاني حينما سدد كرة قوية خدعت طريف بعدما اصطدمت كرته بأحد مدافعيه قبل ان تعانق شباكه في الدقيقة (57).
ليجد الفيصلي بعدها الاجواء مناسبة ليواصل نسقه الهجومي خاصة بعدما أشرك لهذه الغاية مؤيد ابو كشك بدلا من محمد خير.
الاهلي ايقن إن بقي متقوقعا في مناطقه الخلفية فإنه لن يستطيع ان يقلص النتيجة على اقل تقدير ومن هنا تخلى عن حذره الدفاعي المبالغ فيه وبدأ ينسج بعض الهجمات عبر الحمكري ودهشان ولياندرو الا انها لم تكن ناجعة بالشكل المطلوب حتى تلك الفرصة التي سنحت للاعبه ابو عرقوب الذي خلص الكرة من الحناحنه لم تجد نفعا بعدما آلت تسديدته بين يدي العمايرة.
ورغم التبديلات التي اجراها على صفوفه حينما اشرك علاءالمومني ورائد الزاغة بدلا من ابو عرقوب ولياندرو بقيت محاولاته تنتهي على مشارف المنطقة... ونتيجة تقدمه للامام بين الحين والاخر املا بالتسجيل كان الفيصلي يعمل على استغلال الفرغات في الاطراف التي كانت مسرحا لهجماته فهذا ابو كشك يطلق قذيفة كان لها رأس الاسطة بالمرصاد فيما كان العمايرة يرسل كرة طويلة انفرد على اثرها جونيوري بالمرمى لكن المدافع عويس انقض على كرته ليحولها لركلة ركنية ليترك مكانه بعدها لحسام شديفات.
ومع دخول اللقاء الدقائق الاخيرة كان المومني يضرب دفاعات الفيصلي بكرة عميقة من منتصف الملعب جعلت ليمادي ينفرد بالعمايرة ويسدد كرة زاحفة على يمينه محرزا هدف فريقه الوحيد في الدقيقة (88) ولم يشفع الوقت بدل الضائع للاعبي الاهلي من ادراك التعادل لينتهي اللقاء بفوز مستحق لحامل اللقب وبهدفين مقابل هدف واحد.
