الدور قبل النهائي لبطولة غرب آسيا السادسة لكرة القدم : إيران تجتاز العراق
عمان - الدستور
بلغ منتخب إيران المباراة النهائية لبطولة غرب اَسيا السادسة لكرة القدم ، بعدما اجتاز نظيره العراقي بنتيجة (2 - 1) في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ستاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة لحساب الدور نصف النهائي.
فبعد شوط سلبي بين المنتخبين ، نجح اللاعب حسيني في افتتاح التسجيل لإيران في الدقيقة (57) ، لكن الرد العراقي جاء عبر مصطفى كريم في الدقيقة (73) ، قبل أن يسجل غلامي هدف (العبور) في الدقيقة (86). .
واختير الايراني بيجمن رودسارا أفضل لاعب في المباراة.
شباك ساكنة
تبادل المنتخبان السيطرة مطلع المباراة ، وظهرت بوضوح أطماعهما الهجومية حينما امتدا إلى المواقع الأمامية بحثاً عن هدف مبكر يرفع المعنويات ، وقد كان المنتخب الإيراني الأفضل نسبياً بفضل اندرانيك تموتيان وميادابودي ومبعلي الذين تواجدوا بقوة في منطقة العمليات ، وكان نصرتي قريباً من التسجيل إثر عرضية تموتيان التي قابلها برأسه لكن الحارس العراقي كاصد ردها فتهادت امام ميهرداد الذي تابعها قبل أن يتألق كاصد في التصدي لها من جديد.
ومع مرور الوقت بدأ المنتخب العراقي يعيد ترتيب صفوفه ليبدأ بالامساك بصولجان منطقة العمليات عبر نشأت اكرم وهوار ملا محمد وامجد راضي واحمد مناجد ، وكاد امجد راضي ان يضع العراق بالمقدمة عندما ابعد عرضية مناجد لكن الحارس الإيراني رحمتي حولها لركنية ، ليميل بعدها الاداء للهجمات الخاطفة من هنا وهناك ، وتألق الحراس العراقي كاصد في التصدي لرأسية حنيف لذهب الى ركنية ، وابعد الدفاع الايراني كرة راضي قبل استفحال خطورتها ، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
انفتاح
في الشوط الثاني ، ظهرت نوايا هجومية أكثر جدية من قبل المنتخبين ، وبانت رغبتهما الجادة في التسجيل ، فكانت الورقة الايرانية الجديدة في الفترة الثانية زانديبور تهدف إلى تعزيز القدرات الهجومية ، فيما كانت المحاولات العراقية تتمثل في التقدم نحو المواقع الامامية ، واضحى تسجيل هدف هنا او هناك مسألة وقت ليس إلا في ظل المحاولات المتبادلة ، فتقدم زانديبور مع تيموتيان ومبعلي لاشغال منطقة العمليات الايرانية وباتت الانطلاقات الايرانية الهجومية واضحة على مرمى العراق ، ونوع الايرانيون في التعامل مع المجريات ، لتشهد الدقيقة (57) ميلاد الهدف الايراني الاول عندما نفذ مبعلي كرة ركنية ارتقى لها حسيني من بين المدافعين وسددها برأسه على يمين الحارس العارقي كاصد.
هذا الهدف رفع من حدة الحوار الهجومي ، وكاد مناجد أن يعيد الأمور إلى نصابها الا انه تسرع بالتسديد فمرت كرته بجوار القائم ، ليرفع المنتخب العراقي من وتيرة اللعب في النواحي الهجومية ، مما اضطر المنتخب الايراني للتراجع صوب المواقع الخلفية ، الأمر الذي منح المدرب العراقي الفرصة للدفع بورقة كريم بديلا لمناجد.
في هذه الأثناء كاد حيدري أن يغالط سير المجريات وان يعزز تقدم الايرانيين بالهدف الثاني الا ان كرته مرت بجوار القائم ، في المقابل اشهر هوار سلاح العرضيات التي نجحت في ترجمة الغاية منها عندما استقبل البديل كريم كرة عرضية ارتقى لها من بين المدافعين فسددها برأسه في الشباك الايرانية هدف التعادل في الدقيقة (73).
هذا الهدف رفع من إثارة المباراة ، واضحت الهجمات المتبادلة اللغة الدارجة ، وفي ظل تفعيل الادوار الهجومية استخدم محمد كريم الخشونة الزائدة ضد احد لاعبي المنتخب الايراني فكانت البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الاستبعاد من الملعب ، مما اثار حفيظة المنتخب الايراني لاستثمار النقص العددي ، فأشرك المدرب الايراني غلامي لتعزيز الجانب الهجومي ، فيما انصب تفكير المنتخب العراقي على منطقة العمليات وتنفيذ الهجمات المضادة السريعة التي بقيت مكشوفة وتحت سيطرة الايرانيين الذين كانوا ينتقلون بسرعة نحو الواقع الهجومية ، ومن كرة عرضية نفذها حيدري ارتدت الكرة من الدفاع العراقي امام غلامي الذي لم يتوان عن ايداعها الشباك العراقية في الدقيقة (86).
بعد هذا الهدف ، أخذت ألعاب المنتخب العراقي تأخذ منحى السرعة خاصة في منطقة الوسط ، لكن التسرع ظهر في بعض الأحيان ، فاضحت الكرات العراقية تحت سيطرة الدفاع الايراني الذي حافظ على اتزانه بغية المحافظة على النتيجة ، ورغم الدقائق الخمسة من الوقت بدل الضائع الا ان المنتخب الايراني تمكن من البقاء صامداً ، لتنتهي المباراة بنتيجة (2 - 1).