الدستور - عماد مجاهد تشهد سماء المملكة بدءا من فجر اليوم الخميس الموافق للثاني عشر من شهر آب الحالي حدثا فلكيا مثيرا حيث تشاهد زخة شهب (البرساويات) وهي من أكثر الزخات الشهابية كثافة خلال العام حيث يمكن مشاهدة حوالي 50 شهابا في الساعة الواحدة في المعدل ، لكن يتوقع علماء الفلك في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ومنظمة الشهب العالمية أن تكون شهب البرساويات هذا العام جيده بحيث يمكن رؤية حوالي 120 شهابا في الساعة الواحدة في المعدل ، وهذا يجعل شهب البرساويات هذا العام 2010 مميزة لذلك ينصح الفلكيون هواة الفلك والعالم عدم إضاعة الفرصة ورصد الشهب الممتعة. وحسب الدراسات الخاصة بزخة شهب البرساويات التي أجراها البروفيسور"بيل كوك" من مكتب دراسة الشهب والنيازك في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، بدأ رصدها بعد حوالي الساعة العاشرة مساء امس الأربعاء بالتوقيت المحلي لكن ستكون الذروة عند فجر اليوم الخميس الثاني عشر من آب بإذن الله. وذلك بسبب وجود القمر في طور الهلال النحيل -أول الشهر - عن وسط السماء وابتعاد نوره الذي يفسد عملية رصد الشهب. ويعتبر المذنب (سويفت - تتل) هو مصدر شهب البرساويات ، حيث اكتشف الفلكيون أن المذنب سويفت - تتل يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها كل 130 سنة تقريبا بعد أن كان قد وصل إلى نقطة خارج مدار كوكب أورانوس ، وان الأرض تعبر هذا النهر ألغباري يوم 12 آب من كل عام ، لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة جهة كوكبة "برساوس" أو حامل رأس الغول. والمذنبات مصدر معظم الشهب ، حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء ، وعندما تمر الأرض من ذرات الغبار التي تركتها المذنبات تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء. والشهب meteors والتي تسمى عند الشعوب shooting stars عبارة عن ذرات تراب مجهريه أي صغيرة جدا ، وتسبح هذه الذرات الترابية في الفضاء بين الكواكب السيارة وهي ناتجة عن المذنبات التي تتركها في الفضاء ، وتزداد الذرات الترابية في مناطق معينة من الفضاء تسمى (أسراب الشهب) وعندما تمر الأرض من هذا السرب تظهر الشهب بشكل مميز ، والبرساويات هي من أفضل أسراب الشهب التي تشاهد كل عام. وعندما تقترب الذرات الترابية من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا تصل إلى 140 ميلا في الثانية الواحدة في المعدل ، ونتيجة لهذه السرعة العالية فان ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ ، وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كلم عن سطح الأرض ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كلم لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية على الإطلاق وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد. وسوف يتم رصد الشهب وتصويرها في سماء المملكة بإذن الله وإرسال التقارير الرصدية إلى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لتنشرها عبر موقعها الالكتروني ، بالإضافة لذلك سوف يتم إرسال تقرير عن رصد الشهب إلى منظمة الشهب العالمية لإرفاقه ضمن تقريرها السنوي عن رصد الشهب في العالم ومن ثم يكون اسم الأردن ضمن الدول العالمية القليلة التي ترصد الشهب إن شاء الله. |
الشهب وتصويرها في سماء المملكة فجر الخميس اليوم
ابو يزن- إدارة الموقع
- رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 1199
تاريخ التسجيل : 05/07/2010
العمر : 41
مكان السكن : جدة - السعودية
- مساهمة رقم 1